الحب والامل

الى من منحني الحب
و الامل من اين بدأت القصةعندما لمحت انظاري ملامح وجهها...؟....كانت
كأشراقة شمس الصباح.....ذاك النور بخيوطه... الذي بدد ظلام الليل
الداكن...لكن لم تستمر اللحظات طويلا.....بدأ الجرح الأول الذي بدأ ينزف
داميا.....امتلك وطغى على كياني كله .....لكن كانت لحظات في
البداية.....لحظات حلوة تلتها غصة حسرة.....لكن لم تمر فترة طويلة....حتى
فتحت أساريروجهي على نور وجهها ....وحهها البريء البشوش.... الضاحك...كان
حلما ورديا... خيالا جميلا....حلماجميلا بدد الغيوم السوداء التي كانت
تعكر صفو سمائي.....لم اكن أتقن لغة العصافير.... لقد تعلمتها....تعلمت
الأصغاء الى همسات حفيف اوراق الأشجار....كأنها تغني أغاني حلوة ملؤها
العشق والحب السامي....لاتعرف الخداع .....لا تخون النحلة الزهرة التي
تمتص رحيقها....لاتخز الوردة الحمراء النحلة التي تزورها.... بل تخز
أعداءها بأشواكها.....لم يكن لي ذنب في كل هذا....سوى انني عشقت واحببت
انسانة....لم احب أو اعشق جسما......بل روحا ملؤها الوفاء ......الأخلاص
والجمال...كانت حوارات يتخللها نقاشات حادة احيانا....حورات مع أبتسامات
وأمل غد مشرق....طردت الكوابيس السوداء .....لتطيرحمائم بيضاء في سماء
صافية .....تعرفت اكثر على ذلك العالم الخفي....ذلك العالم الذي كنت
اجهله....العالم الذي ورثته منذ مئات السنين ....تعرفت على ذلك الوحش
الماردوخي.....على ما صنعه آنكي و أبنه ماردوخ....نفرت كثيرا منهما...كانت
حربا وما تزال ....ان وجد الجمال ، فأنه يعلو مع هذه الحرب.....لأنها حرب
من أجل كسر القيود و السلاسل....القيود والأغلال التي ادمت وحفرت خدوداً
في المعاصم و الأرجل....أشرق قلبي على نور و أمل....كان حلماً و....خيالاً
حميلا....حلما ورديا لن أتخلى عنه ابدا....أصبح لي شهور و سنين فارقت
صديقاً حميماُ لي...انه قلمي الذي لازمني في محن عديدة ...كان الصديق
المخلص لي....التقيت بهذا الصديق......بدأ هذا النبع يتدفق بعد ان جف في
الماضي....تدفق قصائد و كلمات حلوة .....كأنها ترانيم ملائكة
الرحمة...انها لوحة بديعة.... كانها من صنيع ريشة ماني....كانت هي هذا
المنبع و الألهام.....كيف لي ان انكر كل ذلك....ماهو ذنبي ؟ يا ليتني
أعرف...!!!هل ذنبي أنني احببت و عشقتهذا الحب الذي امتلك كل
كياني....؟....أخلصت من أجل هذا الحب...انطلق فيٍٍٍِّ اشعاراً وقصائد
منظومة.....ما كنت لأنظم الشعر... لكن جرى الذي جرى....لكن كأنه قد فُك
السحر الذي صنعه ساحر....لم اكن ارغب ان اصحو من هذا الحلم الوردي الجميل
....كأنه عالم يخلو من كل خداع أو كذب....تسبح فيه بخيالك الجميل....تطير
فيه حمائم الأخلاص و الوفاء....البقاء على العهد....احلى اللحطات ...مليئة
بالأماني والآمال....لقاء في جزيرة خضراء.... جزيرة الأحلام الوردية
....لم أكن اعرف فيه للخداع سبيلا....سبحت الارواح متعانقة في سماء صافية
....اخذت الأرواح تتعانق متحاورة مع بعضها البعض...حول غدِ مشرق....آمال
وأحلام وردية جميلة ....ليس ذنبي سوى انني عشقت واحببت...غمرتني السعادة
في تلك الجزيرة الخضراء.....أخذت اسبح في عالم وردي ....حلم لم اود ان
اصحوا منه...لكن هيهات لا اؤمن بالقدر لكن صار الذي صاركان خبرامع بشائر
الصباح ....كانت يد القدر اسبق.......؟... وأي خبر...؟...آتى بريد
الفراق...لكن أي فراقلم يلتئم الجرح الأول ..؟.... لم يشفى ....حتى تلاه
جرح اكثر عمقا...كأن الأرض اهتزت بي ....اهتز اركان ذلك العالم الجميل
...كأنني كنت الهث عطشاً وراء سراب.....سراب انهك قواي .....هل تظنيني ذلك
الرجل المردوخي الرعديد ...الرجل المعروف بصموده .... الذي لا
يبكي....الذي لا يبكي....لا يعرف الأحاسيس والعوطف ....لم اقوى على الصمود
... لم اكن ذلك النوع من الرجال....انهمرت دموعي ... اخذت بالأنهيار
تدريجيا...بدات الدموع تنهمر كأنها امطار لم تحن بها السماء منذ
زمن...دموع حسرة.... قلب جريحٌ ين